القرآن الكريم كتاب ديني سماوي، أنزّله الله تعالى على نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، لتبليغ الناس رسالة الإيمان والتوحيد، وهو إلى جانب كونه رسالة ربانية للعالمين، يعتبر كذلك معجزة خالدة في جميع جوانبه اللغوية، والعلمية، والدينية ،وقد استعان به النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس وإرشادهم إلى الدين الإسلامي، فالقرآن الكريم كتاب يحوي بين دفتيه حقائق مختلفة وجديدة، تخالف في التصور، كل ما تعارف عليه العالمين آنذاك ووقت نزوله على محمد صلى الله عليه وسلم .
والقرآن الكريم في حقيقة الأمر والمنتهى هو كتاب هداية، يقول الله تعالى: (إِنَّ هذا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) الاسراء الآية التاسعة، والهداية هنا لا تقتصر على الهداية الروحية فقط، بل تتعداه لتشمل هداية العقل البشري إلى اكتشاف ما يعين الإنسان (المكلف)، على أداء مهمته (خلافة الأرض وعمارتها) على أحسن وجه. وكونه كتاب هداية روحية من وجه أنه دّل على حقيقة وجود الله.
معنى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الإعجاز العلمي في القرآن هو موضوع يتناول ما ورد في القرآن من موضوعات علمية تتعلق بالحقائق الكونية التي لم تكن مدركة للبشر في زمن نزول القرآن ثم أثبتها العلم
وقد سار نقاش حاد بين المؤيدين للإعجاز العلمي وبين المنكرين أو المعارضين لوجوده في القرآن الكريم والسنة النبوية وسُجل ذلك علي صفحات الكتب وحوادث التاريخ وفي المعارك الفكرية والعلمية .
ويمكن تعريف الاعجاز العلمي بأنه هو: إخبار القرآن الكريم بحقيقة علمية أثبتها العلم التجريبي أخيراً وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن نزول القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهنا تبرز أهمية الاعجاز العلمي فيمكن أن نعتبر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وسيلة وأداة عصرية مهمة يمكن من خلالها إظهار عظمة الدين الإسلامي، باشتماله على هذه العلوم الحديثة والاختراعات الجديدة، كما أن هذا الإعجاز يؤكد أن القرآن الكريم لم يحرّف، منذ أن أنزله الله على رسوله الكريم ولن يحرّف حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وأنه وسيلة من وسائل الدعوة والإعلام الحديثة للعلماء التجريبيين وأصحاب النظريات الفيزيائية والكيميائية والذين لا يؤمنون إلا بالواقع المشاهد والتجرييي.
ونرى أن القرآن الكريم قد احتوى على أنواع متعددة من الاعجاز، أهمها الإعجاز اللغوي ، الإعجاز التشريعي ، إعجاز الهداية والإرشاد ، الإعجاز الغيبي، الإعجاز العلمي .
وهو أي القرآن الكريم في حقيقة الأمر كتاب هداية يقول الله تعالى: (إِنَّ هذا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) والهداية هنا لا تقتصر على الهداية الروحية فقط، بل تتعداه لتشمل هداية العقل البشري إلى اكتشاف ما يعين الإنسان (المكلف)، على أداء مهمته (خلافة الأرض وعمارتها) على أحسن وجه. وكونه كتاب هداية روحية من وجه أنه دّل على حقيقة وجود الله تعالى .
وهو أعظم المعجزات التي جاء بها الأنبياء وهو المعجزة الخالدة التي جاء بها سيد الأولين والآخرين وخاتم رسل الله أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم ، فالقرآن الكريم معجز في فصاحته وبلاغته، معجز في علومه ومعارفه، وفي قصصه وأخباره، وفي أحكامه وتشريعاته، ولذلك فإنه بهر كل من تأمل فيه من العلماء على اختلاف تخصصاتهم.