
التراث هو الذاكرة الحية للشعوب والاهتمام به يعنى الاهتمام بالهوية المستقلة المحددة للشعوب. لذلك حددت منظمه اليونسكو ١٨ابريل من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للتراث بداية من عام 1983.حيث تجتمع المنظمة مرة واحدة سنويًا للتداول حول ما إذا كانت المواقع المقترحة من الدول استثنائيّة للغاية بحيث تتجاوز الحدود الوطنية وتكون ذا أهمية مشتركة للأجيال الحالية والمستقبلية للبشر وإثبات ما يسمى “القيمة العالمية المتميزة واقرار احقيتها في أن تدرج في قائمة التراث العالمي. لهذا السبب من المهم احترام التراث وحمايته من:- الأتجار غير المشروع بالقطع الأثرية وكل ما له قيمه تراثية. – تدمير المباني والمعالم التاريخية تدهورها واندثارها والذي قد يسبب ضرراً لا يمكن إصلاح.كما ترجع أهمية الاحتفال بهذا اليوم لعده أسباب منها: * التوعية: زيادة الوعي بأهمية التراث الثقافي ودوره في حياة المجتمعات. * الاحتفاء: بالتنوع الثقافي والإنساني الغني. * التعاون: الدولي في مجال الحفاظ على التراث. * الهوية: يؤكد على أن التراث هو جزء أساسي من هوية الشعوب وتاريخها المشترك.*وينقسم التراث العالمي الى قسمين اساسيين: -ثقافي: يشمل الأثار والاعمال الحضرية ذات القيمة الاستثنائيّة. -وطبيعي: ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية. *وتتصدر ايطاليا القائمة باعتبارها اكثر البلاد التي تم تسجيل مواقع تراثية بها حيث سجل بها ٥٤موقع تراثي*يليها الهند التي سجل بها ٤٢ موقع تراث ثقافي ما بين حضاري وطبيعي. *وسجل في مصر سبعة مواقع حتى الان: ١-منطقه دير ابو مينا بالإسكندرية: عام 1979 وتبعد هذه المنطقة عن مدينه برج العرب حوالي 12 كيلو متر واكتسبت أهميتها وشهرتها من وجود قبر القديس مينا وأصبحت من أهم مراكز الحج للمسيحيين في مصر حيث يأتي اليها المسيحيين ثم يذهبوا الى القدس بفلسطين اوالعكس وتضم المنطقة مركز الحج والكنيسة الكبرى. ٢-القاهرة التاريخية: اوالمعزية او الفاطمية عام 1979 التي تأسست في القرن العاشر الميلادي على يد جوهر الصقلي وتضم الكثير من المساجد والأضرحة والحصون والقصور والمباني القديمة والاسواق. ٣-طيبه القديمة ومقبرتها: عام 1979تقع هذه المدينة على بعد 800 كم من جنوب البحر الابيض المتوسط وتعتبر هي المدينة الرئيسية لرابع مقاطعات مصر العليا وتحتوي على معبد الكرنك والاقصر ومعبد رمسيس و الرمسيوم ومدينه هابو ومعبد حتشبسوت ومقابر وادي الملوك وطريق الكباش. ٤-الاثار النوبية من ابو سمبل الى فيله: عام 1979والنوبة هي منطقة تقع في جنوب مصر وشمال السودان، وتضم مجموعه كبيرة من الأثار مثل معبد ابوسمبل وفيله وكلابشه.وقد هدد بناء السد العالي بأسوان في الستينيات هذه الآثار بغمرها، لكن تم الحفاظ عليها جميعًا بفضل الجهود التي بذلتها حملة دولية أطلقتها اليونسكو في الفترة من 1960 إلى 1980.٥-ممفيس ومقبرتها والأهرامات من الجيزة الى دهشور: عام1979 مجمع أهرامات الجيزة (المعروف أيضًا باسم مقبرة الجيزة)، هو موقع أثري في مصر يضم الهرم الأكبر، وهرم خفرع، وهرم منقرع، بالإضافة إلى المجمعات المرتبطة بها وأبو الهول الأكبر ، العديد من المعابد والمقابر وبقايا قرية العمال بُنيت هذه المعالم خلال عصر الأسرة الرابعة من المملكة القديمة في مصر. ٦-سانت كاترين: عام 2002تقع على هضبه ارتفاعها 1600 متر فوق سطح البحر في قلب جنوب سيناء وعلى بعد 300 كيلو متر من قناه السويس وقد سجلت كمحميه طبيعية لما لها من أهميه طبيعية وتاريخيه ودينيه. ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبي هارون وغيرها من الآثار الدينية، وتعتبر أكبر محمية طبيعية في جمهورية مصر العربية من حيث المساحة. ٧-وادى الحيتان: عام ٢٠٠٥يقع وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان والتي تغطي مساحة 1759 كيلومتراً بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومتر من القاهرة عثر في وادي الحيتان على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة. واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان. *كما سجلت مصر بعض الرقصات والموسيقية ضمن التراث الثقافي الغير مادى (السمعي-البصرى) الربابة، السيرة الهلالية، المزمار، التحطيب، الرقص بالعصا، الارجوز*كما سجلت مصر التمر كواحد من المحاصيل التراثية مشتركة في ذلك مع بعض الدول العربيةوفى هذا اليوم، تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة حول العالم بهدف تعريف الجمهور بأهمية التراث و قد اطلقت مصر هذا العام جائزه لأفضل ممارسات للحفاظ على التراث المعماري بدءا من يوم 20 ابريل للأفراد والكيانات المعمارية حيث تهدف هذه الجائزة الى تنميه المشروعات التي تسعى للحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي وتحقق تنميه مستدامه اقتصاديه واجتماعيه بطرق مختلفة. والجدير بالذكر أن مصر بها مواقع كثيرة تستحق أن تدرج ضمن التراث العالمي.