ديستوبيا الحصار في قصيدة حالة حصار لمحمود درويشSiege dystopia in the poem “State of Siege” by Mahmoud Darwish; ربيعة حنيش المركز الجامعي عبد الله مرسلي تيبازةhanich.rabeia@cu tipaza.dzملخص: تعتبر القضية الفلسطينية تيمة حاضرة بقوة في الأدب العربي المعاصر وهي مظهر من مظاهر العالم الديستوبي الذي زادت فيه حدة انتشار الشرور خاصة في الآونة الأخيرة ومن خلال دراستنا للنص الشعري (قصيدة حالة حصار) سنقوم برصد أهم ملامح هذه التيمة وذلك وفق مقاربة موضوعاتية، بهدف الوصول إلى أهم معالم الفساد والديستوبيا التي يعيشها الشعب الفلسطيني وهو في حالة حصار دام لوقت طويل من خلال نص تتمظهر فيه ملامح التجريب لما فيه من تقنيات وآليات حديثة أهمها السرد القصصي الذي يجعل من النص الشعري رواية شعرية تجسد جرح الانسان المعاصر وهو يقاوم صعوبات الحياة وهشاشتها.إن النص الشعري حالة حصار لمحمود درويش يمثل مرآة عاكسة لعالم ديستوبي انعدمت فيه الرحمة وكل مبادئ الإنسانية و تمظهرت من خلاله أهم التحولات التي طرأت على الشعر العربي المعاصر كونه تناول قضية معاصرة مستمدة أحداثها من الواقع وعبر عنها الشاعر عبر آليات حديثة من انزياحات في اللغة واستعمال للرمز خاصة رمز القناع والتمثيل الذي جعل من القصيدة رواية شعرية تسرد أحداثا يشعر المتلقي من خلالها وكأنه يعيشها فعلا. إن المتصفح لقصيدة حالة حصار يمكنه بكل بساطة استشعار مدى المرارة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والعالم كله يشاهد لدرجة أن الشاعر يدعو الجميع لتناول القهوة معه وكأنه يحاول أن يومئ إلى تفاهة الموقف الذي وصل إليه العالم وهو بهذا يشارك المتلقي معاناة شعب ويدعوه للتأمل والتدبر في كل ما يحيط به من وقائع .الكلمات المتاحية: القضية الفلسطينية، حالة حصا، الديستوبيا.Abstract: The Palestinian issue is considered a thème strongly present in Arabic literature, which is a manifestation of the dystopian world in which the spread of evil has increased in severity in recent times. Through our study of the poetic text (the blog), we will monitor the most important features of this theme, according to an objective approach, with the aim of reaching the most important features of corruption. And the dystopia that the Palestinian people are experiencing while under a state of siege that has lasted for a long time The poetic text, State of Siege by Mahmoud Darwish, represents a reflective mirror of a dystopian world in which there is no mercy. The reader of the poem State of Siege can simply imagine the dystopia that the Palestinian lives in while he is under siege, with the whole world watching, to the point that the poet invites everyone to have coffee with him, as if he is trying to allude to its triviality. The position the world has reached.Keywords: The Palestinian cause, state of siege, dystopia.مقدمة: عند الحديث عن رؤية العالم لأي مبدع فإننا نشير إلى رؤيته كمبدع وهو ينقل وعي مجتمع بأكمله بطريقة فنية تخييلية، لكن عند الحديث عن عالم الفساد أو الديستوبيا كتيمة أساسية في نصوص محمود درويش فإننا ملزمين بالقول أن نصه هو صدى لقضية لطالما كانت قضية أمة بأكملها، هذه القضية التي بدأ بتر حقها منذ أن تحولت من قضية أمة مسلمة لقضية أمة عربية لتصبح قضية فلسطنية، وكأنها ليست قضية انسانية من الأساس.إن الحديث عن التجريب من خلال تمظهراته في الأدب العربي المعاصر يحيلنا إلى نص للشاعر محمود درويش وبالتحديد قصيدة حالة حصار، فالنص الشعري لدى محمود درويش ساير وعايش كل الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية فهي من التزاماته الأساسية وهي قضية تمتد رواسيها إلى شرايين القلب لأي مواطن فلسطيني واكب الموت واحتضنه مئات المرات.وهذا ما يدعونا للتساؤل كيف تمظهرت القضية الفلسطينية في شعر محمود درويش وما هي ملامح الديستوبيا في قصيدة حالة حصار، هل التجريب الذي خاضه الشاعر حقق ما يهدف إليه الشاعر المعاصر وعبر من خلاله عن همومه وآلامه وآلامه؟الديستوبيا عالم فاسد تملأه الشرور وهي سمة لمدينة لا وجود للرحمة فيها، لا إنسانية ولا أخلاق فيها، لا مبادئ، تنتشر فيها العنصرية و الشعور بالدونية، وهي ملامح حياة قاسية على أرض طاهرة أهلها لا يستسلمون للألم ولا يعرفون الخوف، حياتهم مقتصرة على طريق قصير وجسر لا يعبر سوى بين الميلاد والشهادةـ الاستشهاد غاية هذه الحياة ولا قيمة لزخرف يزول، صوت القنابل المدوي أصبح فيها موسيقى تعزفها الدبابات والمدافع ولم يعد لدويها وقع على القلوب الراجفة منذ الأزل.هذا العالم يصوره محمود درويش من خلال وصفه للحياة والتشبث بالموت من خلال قصيدة حالة حصار مستعينا بالانزياح اللغوي والذي مكنه من تصوير حالة من الوعي واللاوعي الذي يفسح المجال للتخييل والإبداع في نقل واقع مرير أبطاله ليسو من ورق.وهذا ما سنعرفه من خلال دراستنا لقصيدة حالة حصار.1- ديستوبيا المكان ويتوبيا الزمن :1.1. .تيمة المكان كجذور للأصالة والانتماء: تجسد بنية المكان في قصيدة حالة حصار مسقط الرأس وجذور الانتماء كدلالة التمسك بالهوية رغم كل ملامح الدمار التي يعيشها المواطن الفلسطيني، فيعبر الشاعر محمود درويش عن انتماءه إلى هذه الأرض انتماء آدم لمسقط رأسه فهناك: « يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ» ، ويؤكد العدوانية غير المبررة على هذه الأرض، اغتصاب أرض طاهرة وكأن لا وجود لبقعة للعيش في مكان آخر غير هذه الأرض:«ربما كانت الأرض ضيقةعلى الناس.» ويرسم محمود درويش ملامح الديستوبيا التي أصبحت تملأ المكان فيصف من خلال قصيدته السواد الذي ملأ القلوب فيقول:« وأَمَّا القلوبُفظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ» فقد أصبح الموت كالهواء والماء ضروري كل صباح مادام العالم تطور وطرق الدمار تقدمت وتنوعت فـ: «التدمير للأفراد كما يبدو في الحرب ومعسكرات الاعتقال والإبادة قد اختفى وتقلص ليحل محله جيوش محترفة تستخدم الاختراعات الحديثة للغاية لا من أجل تحرير الانسان في صراعه مع الطبقة ولكن من أجل التدمير الداخلي بواسطة الطرق العلمية » يبين محمود درويش ضعف القلوب وابتعادها عن قول الحقيقة، فالحياد صفة الجبناء في الغالب أولئك الذين لا يملكون شجاعة اتخاذ القرار ولا القوة لإظهار وجهة نظرهم بشفافية، الحياد ملجأهم خلف السياج كما وصفهم الشاعر مختبئين وهم ظاهرين فالسياج لا يغطيهم بل يكشفهم على الملأ وهو بهذا يصور لنا مشهدا من الواقع يتمثل في الأخيلة من خلال السرد فـ:« الكون إن تجرد من معالمه التداخلية ينتهي إلى كونه إشعاعا وبالطبع نحن بدورنا نرى هذا الإشعاع في الحقائق المادية الكونية قرين الإشعاع في الأخيلة الجمالية السردية» .الموت في كل مكان والدمار لم يترك بقعة للأمل انطفئ هذا النور ولم يعد هناك ضوء فقد توقف الزمن.هكذا يقول محمود درويش لايوجد وقت للوقت:هنا…،علي دَرَج البيتلا وَقْتَ للوقت* إن قارئ قصيدة حالة حصار يجد نفسه محاصرا بالأحداث فيتعايش معها ويتخيل كل حيثياتها فقد استطاع الشاعر أن يجعل من قصيدة رواية شعرية استعان فيها بتقنية السرد المناسبة لتصوير الوقائع وتجسيدها في النص حتى يخيل للمتلقي أنها تدور أمامه.2-1- تيمة الزمن ورسم حدود الواقع في القصيدة: إن الزمن لم يعد يشغل بال الفلسطنين فهم ليس لهم ذكرى بين الميلاد والموت، حلمهم الوحيد هو الاستشهاد، ليس للحياة قيمة لمن عرف قيمة الموت، هكذا يقول محمود درويش عنها:« الحياة بنقصانها….لا مكان لها.» « والحياة هناتتساءل:كيف نعيد إليها الحياةيقولُ علي حافَّة الموت:لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:…وأختارُ لاسمي حروفاً…» إنها الحياة الأبدية تلك هي التي ينتظرها الفلسطيني حياة بلا عقود بلا نسب أبوي هو من يختار حروف اسمه ولا حاجة لسجل يذكره بتاريخ ميلاده فالزمن تهتلا قيمة له أمام الموت وهنا يرمز الشاعر للهوية وهو يستعين بالقناع الذي :« حمله هموم الشاعر، وموقفه من الصراع في عالم اليوم، وجعله يتحدث عن أخطر شواغل المبدع، ومعاناته، وما يحس به من ضير وعنت، فكان صوت القناع عنده يحمل هموم العصر وهموم الشاعرن وهموم الانسان في آن واحد» فالعقد ارتباط والنسب يوحي للانتماء وهو بهذا الرمز يوحي لأصل الفلسطيني الذي استغنى عن الوثيقة ليثبت هويته الصارخة.كيف لا يحلم بالموت وهو ذاهب إلى الله ما قيمة الحياة وماذا يستطيع أن يفعله الألم بمن لم يعد له أمل سوى لقاء الله هكذا يلغي محمود درويش الوقت فيقول:«لا وَقْتَ للوقتنفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلي الله» …أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيلصباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ. يحول الشاعر مسار الزمن من خلال تغيره مسار السرد من خلال المفارقة الزمنية:« ومن أشكال العدول عن السرد النمطي ما يسميه جنيت باسم المفارقة الزمنية أو لنقل المفارقة السردية لأن الكاتب – في الحقيقة- لا يكتفي بتغير اتجاه الزمن من الحاضر مثلا إلى الماضي، وإنما يقوم أيضا بتعديل اتجاه السرد من السرد النمطي الخطي إلى سرد متكسر أو متقاطع يخالف فيه توقعات القارئ الذي يحس لدى توقف الرّاوي وتغيير الاتجاه بتوق شديد لمعرفة الجديد الذي تؤؤل إليه هذه الحركة» ففي المقطع السابق توقف الزمن ليس هناك مستقبل ولا وقت لتبديل الملابس لهذا لا تغسلها السيدات، العلم هو زيهم المعتاد:« أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ ». هكذا يعرف الفلسطيني في ساحة المعركة العلم هويته ورمز نضاله المستمر رحلته لعالم لا مكان فيه للشر والظلم والفساد، عالم لا يحكمه إلا الله، ولا مكان للظلم عنده. هكذا يلغي الشاعر سيادة أي ظالم حاكم كان أو ملك أو جنرال الكل تحت وطأة الموت ينهار لا مكان للخوف فمقياس الحياة ليس واحد ، هناك فرق بين الذي يقيس المسافة ليتجنب الموت والذي يقيسها ليموت، هناك فاصل واحد وهو قيمة الشهادة في سبيل الله زمن لا تغيره الحسابات إنه الايمان بالأجل وهو بيد الله.« يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجودوبين العَدَمْبمنظار دبّابةٍ…» « نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادناوالقذائفِ بالحاسّة السادسةْ» « وهذه الحكاية سواء صحت أم لم تصح تلخص في الواقع مفهوم الحبكة، وطبيعة السرد القصصي» فالشاعر يخوض تجربة السرد الشعري الذي مكنه من أن يجعل من القصيدة رواية تحاكي الواقع المرير وتنقل الأحداث م خلال كل حبكة وزمن ومكان.في المكان الذي لا صفة للحياة ولا مكان إلا للظلم والفساد عالم ديستوبي ملوث بالدماء، دماء الأبرياء لم تعد تكتب عنها الجرائد، لم يعد للموت قيمة بين الأحداث وهكذا لم يعد للوقت قيمة لمن لم يعرف الحياة، لهذا كما يقول الشاعر إن من يعرف النهاية لا يقيم أي حساب للبداية :« ليس موعدُنا اليومَ…قال لي كاتب ساخر:لو عرفت النهاية، منذ البداية »3- من الديستوبيا إلى اليوتوبيا : خلق لعوالم مختلفة: عندما يشعر الشاعر كمواطن قبل أن يكون أديبا بتحول المشاعر فإنه يصنع كغيره من الفلسطنين عالما في اللامكان، عالما يوتوبيا لا يمكن أن تلوثه يد الدمار والاستهتار والقضية قد بيعت على طاولة القمار، إنها اليوتوبيا ترتسم ملامحها في قصيدة حالة حصار، هكذا ينقلنا الشاعر محمود درويش من الديستوبيا عالم الشرور ورجفة الأطفال إلى شجاعة النساء ورزانة الأمهات وسط الأموات، هناك على جثث الشهداء ترسم النساء صرخة روح لم تخفها صورة الدماء، إنها تحلم بغد أفضل في مكان أفضل مكان في اللامكان في عالم يوتوبي مليء بألوان الزهور تفوح منه رائحة العطور، تزينها أكاليل الفرح :« قالت الأم : في بادئ الأمر لمأفهم الأمر. قالوا: تزوج منذقليل. فزغردت، ثم رقصت وغنيت » في عالم يوتوبي لا مكان لمن لهم صفات البشر أولئك الذين يخشون الموت ولا يسيرون وسط الزهور هكذا وصفهم الشاعر محمود درويش:« سيمتد هذا الحصار إلى أنيحس المحاصِر، مثل المحاصَر،أن الضجرصفة من صفات البشر. » ثم وسط كل هذه الأحاديث يرسم لنا الشاعر مشهدا آخر يصف فيه حالة الخوف التي يعيشها جنود الاحتلال وهم مدججون بالسلاح، الرعب لا يفارقهم لذلك فهم لا يفارقون بنادقهم وهم في أمس الحاجة للتفرد ، نعم هكذا يصف لنا الشاعر مشهد الجنود الصهاينة وبسخرية يرسم ملامح الرعب التي لا تفارقهم فيقول:«… وخلف سياجالحديد جنود يبولون – تحت حراسة دبابة. » الخوف لا يفارقهم في أغلب الأوقات تسيرهم أسلحتهم ولا يسيرونها.ويوجه الشاعر خطابه لقاتل لا يحكمه إلا سلاحه ولا يسير اتجاه الحق، كل ما يفكر فيه مزروع عند حدود أنفه وتفاهة رغباته فيقول له:« ( إلى قاتل): لو تأملت وجه الضحيةوفكرت… كنت تحررت من حكمة البندقية » ثم يخاطب قاتلا آخر وهو يرسم مستقبلا يوتوبيا مغايرا لو كان هذا القاتل قد فكر قليلا ، يرسم حدودا تتخطى عالم الديستوبيا الذي لم يترك فسحة أمل تجول بخاطر هذا القاتل ويغير رسالة القتل برسائل الحب فيقول:« ( إلى قاتل آخر): لو تركت الجنينثلاثين يوماً، إذاً لغيرت الاحتمالات:…وقد يقعان معاً في شباك الغرام » إنه الخيال الذي يصنعه الشاعر فيجول في عالم غير العالم الديستوبي الذي صنعه الحصار والدمار ، عالم قد يرتبط جنين مات ولم يولد بعد بفتاة يهودية وهو لا يذكر شيئا من سواد هذا الحصار، قد يكون عالما مزهرا تتزاوج فيه الثقافات والعادات والدينات ، عالم لا مكان فيه للحقد والموت والتشرد فيقول:«…وقد ينجبان ابنةً ( وتكون يهودية بالولادة) » يرسم الشاعر عالما مغايرا لما يعيشه ويرسم للواقع صورة لا توجود إلى في عالم اللامكان، إنه حلم يتمنى تحقيقه بقافيته وهو وسط السواد والشر والظلام: « لم تكن هذه القافيةضرورية » – خاتمة:في الأخير يمكننا القول أن ما توصلنا إليه من خلال دراستنا لقصيدة حالة حصار أن:- الشاعر يعيش واقعا مريرا يتسم بكل ملامح الديستوبيا وهو يصف حالة الشعب الفلسطيني وهو في حصار نفسي وجسدي من خلال استعانته بالرمز.- يحاول الشاعر نقل القضية الفلسطينية بقلمه ويرسم ملامح الشرور التي خلفها الحصار عليهم، فالموت كل يوم جعله حدثا طبيعيا لا يحتاج ان يعلن عنه في الاخبار.- إن العالم الذي يرسمه التخييل ينقل المتلقي من عالم ديستوبي إلى عالم يوتوبي لا يخلو من الجمالية والفنية التي تثير القارئ فيسرح بخياله ويصبح جزءا من القصية ويأمل مع الشاعر بتحقيق هذا الحلم.- إن الأدب العربي جعل من القضية الفلسطينية تيمة أساسية وبارزة زادت كن كم النتاج الأدبي المعاصر وبذلك تصبح هذه النصوص الادبية فعلا صدى للقضية ومرآة صادقة تعكس ألام وأمال شعب بأكمله.- إن الشعر العربي المعاصر خضع لتحولات وانتقل نقلة نوعية من خلال ما يسمى التجريب.- إن الانزياح باللغة وخروج الشاعر عن المألوف خاصية تبرز خوضه التجريب وتفوقه في ايصال رؤيته وإيديولوجيته من خلال المجازات والرموز.- استعان الشاعر برمز القناع المناسب للإيحاء الخفي والإيماء الموحي بالمعنى مخاطبا قارئا متميزا يملك القدرة على فك شفرات نصه وتحليلها وفق رؤيته النقدية ورصيده المعرفي والثقافي. – استطاع الشاعر من خلال استخدامه للسرد أن يجعل من قصيدته رواية شعرية تصور للمتلقي الوقائع فيتعايش معها وكأنها حاضرة أمامه.
ديستوبيا الحصار في قصيدة حالة حصار لمحمود درويش