…………………………………………………على باب المزاد وضعت يوما لافتة كبرى كتب عليها أن “لكل شيء ثمن وكلما عزّ المراد ارتفع الثمن ومن لم يرد الدفع فعليه الانتظار” وتجاهل الناس بداية اللافتة ولهثوا طامعين فيما قد يحصلون عليه بعد الانتهاء حتى إمتلئت القاعة عن آخرها ،ويبدأ المزاد بصياح (الدلال) بسم الله اللطيف العادل نفتح المزاد :-من يشترى نجاحه وتقدمه !!من يشترى نجاته من الخيبات !!من يشترى آمن العيش !!من يشترى الحب الطاهر والوفاء !!من يشترى الزواج الناجح!!من يشترى الأبوة والامومة !!من يشترى الأمان !!من يشترى!! ..من يشترى !! …من يشترى بـــأى ثمن!! والصمت حليف الحاضرين والاستسهال رفيقهم ليظهر (الإدراك) على الباب مناديا….أنا… انا اشترى بأى ثمن. ليباركه (الدلال) ويبدأ فى لملمة ماتبقى من بضائعه معلنا بذلك عن إنتهاء المزاد والناس مازالوا فى إنتظارهم بين طامع لبضائع الحياة وبين حاسد لما إشتراه الإدراك وصياحهم على (دلال المزاد) يتزايد نحن نريد ماانتظرناه دون دفع ..فيخبرهم بأن يجمعوا أغلفة البضائع ويرحلوا فوحدها كانت المجانية فيه كثمنا لشرعية المزاد وسلامة بيعتة وكل على قدر ثمنه وعلى حسب سعته…سخر الدلال منهم فلقد دفعوا الثمن ولكن بطريقة اخرى من …اوقاتهم التى أهدروها فى انتظار ما او قد لايحصلون عليه .والحقيقة أن لكل منا لحظاته الفاصلة فى حياته التى يدرك بعدها ….أن أغلى حصاد العمر لا يكون بغير ثمن..فباركو نعم غيركم وإحفظوا نعمكم ….لأنه كلما عز المراد(النعمه) غلى الثمن ،،،بقلمد.مى الجناينى