…….. الرقم ( 2520 ) ……….
من الاعجاز العددي في القرآن الكريم ما يذهل العقول ويطمئن القلوب ويجعلها تسبح بحمد الله و توقن بأن القرآن الكريم نزل من لدن حكيم عليم .
فانظروا معي- أحبابي الكرام – إلى هذا الرقم العجيب سبحان الله .!
الرقم 《2520》
يبدو رقماً عادياً كغيره من الأرقام ولكنه ليس كذلك فهو رقم غريب ويندر وجوده بين الأرقام وقد حيّر عباقرة الرياضيات حتى يومنا هذا ..!!
الغريب فيه أنه يقبل القسمة على الأرقام من 1 إلى 10 سواء كانت هذه الأرقام فردية أو زوجية !!
ومن المعلوم صعوبة بل استحالة إيجاد رقم يفعل ذلك !!
وعندما نقول يقبل القسمة نقصد بدون أي كسور متبقية بعد إجراء عملية القسمة ..!!
*تابع التطبيق العملي :
2520 ÷ 1 = 2520
2520 ÷ 2 = 1260
2520 ÷ 3 = 840
2520 ÷ 4 = 630
2520 ÷ 5 = 504
2520 ÷ 6 = 420
2520 ÷ 7 = 360
2520 ÷ 8 = 315
2520 ÷ 9 = 280
2520 ÷ 10 = 252
وبعد أن احتار علماء الرياضيات فى إيجاد علاقة رياضية مقنعة تجعل رقم واحد يقبل القسمة بهذا الشكل الغريب، اكتشفوا أن هذا الرقم هو حاصل ضرب الأرقام : 《7×30×12 》التي قد تبدوا من الوهلة الأولى أنها أرقام عشوائية ولكنها ليست كذلك !!.
فكانت المفاجأة التى زادتهم حيرةً أكثر من حيرتهم الأولى أن هذا الرقم 2520 هو حاصل ضرب :
أيام الإسبوع 7 × أيام الشهر 30 × شهور السنة 12.
قال تعالي { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ. شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا }.صدق الله العظيم….
واختلف المفسرون في تفسير هذه الآية، فمنهم من رأى أن المقصود بالليل والنهار حقيقتيهما والمعنى الحرفي لهما وقد ذهب إلى ذلك أغلب المفسرين، وأنهما يأتيان في سياق ما يدل عليه قضاء الله من سننه في عباده .
- و هناك رأي آخر يقول: إن المقصود بآية الليل القمر، والمقصود بآية النهار الشمس، أي أن القمر هو الآية الملازمة لليل، وأن الشمس الآية الملازمة للنهار .
وقد ضُرب بهما مثل للكفر والإيمان ( هذا ما رآه ابن عاشور في تفسيره “التحرير والتنوير” ) كما روى عن قتادة ومجاهد، بل إن ابن عباس قال: ” كان القمر يضيء كما تضيء الشمس”.
وقد ذكر ذلك في مخطوطات أهل الكتاب من اليهود والنصارى :
وقد دُهشت حين قرأت في بعض كتب اليهود المخفية “Apocalypse of Baruch” – وهذا من الإسرائيليات – أن القمر كان في الماضي مضيئًا بذاته إلا أن هذا الكتاب ذكر ذلك في إطار خرافة حيث ذكر أن السماوات والأرض حزنوا لخروج آدم من الجنة إلا القمر الذي ضحك عليه فعاقبه الله بطمس ضوئه!!.
ورأى العلم الحديث:
ولكن ماذا عن العلم الحديث ؟ هل يذكر هذه الظاهرة ؟
الإجابة: نعم، فقد كان سطح القمر ملتهبًا يومًا ما في يوم كانت فيه الأرض في حالة صلبة هذا ما يقوله العلم ؛ ذلك لأن كل المجموعة الشمسية كانت عبارة عن كرات نارية ثم تصلبت منذ حوالي 4.6بليون سنة، لكن هذه الأجرام لم تتصلب في آن واحد، بل كان هناك تتابع في هذه العملية . ومن تلك الأجرام ما بقي كما هو ملتهبًا ( الشمس )، والأجرام التي تتصلب أولًا هي الأعلى كثافة، وقد تبين أن كوكب الأرض هو الأعلى كثافة 5.52، يتبعه عطارد 5.4، أما القمر فكثافته 3.35جم/س² .
إذًا فقد تكثفت الأرض قبل القمر ( وكانت الشمس ولا زالت ملتهبة ) . كما أن هناك ظاهرتان ساهمتا في تأخير تصلب القمر: الظاهرة الأولى / أن القمر لم يتكثف مثل الأرض ذرة بذرة وطبقة طبقة، بل إنه عبارة عن تجميع لأجزاء متكثفة من السديم .
أما الظاهرة الثانية وهي الأهم فهي نمو جاذبية القمر مع تصلبه نتيجة زيادة حجمه، مما جعل سرعة اصطدام النيازك المصطدمة به عالية جدًّا فولَّد ذلك درجة حرارة فائقة، مما أوجد ظاهرة فريدة إذ صارت الطبقة الخارجية للقمر ( 150- 200كم ) ملتهبة بينما لب القمر متصلب .
الخلاصة:
- إذًا لقد سبق القرآن كل هؤلاء في ذكر حقيقة أن القمر كان يومًا مضيئًا بذاته، ولم يقع في خطأ كتب اليهود التي ذكرت ذلك في إطار خرافة كما تقدم .
- يدعم ما ذهبنا إليه قوله تعالى في آخر الفقرة: { وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ }، فمن المعروف أن السنة إما أن تكون شمسية أو قمرية . ولو كان القمر مستمرًّا في الإضاءة الذاتية لما أمكن للإنسان حساب السنين . ذلك للالتباس بين ضوئه وضوء الشمس، فكأنما سيكون هناك شمسان .
- وقد كان القرآن معجزًا كذلك في موضع ذكر هذه الحقيقة * ففي قوله تعالى: { عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ .. } أي: باتباعكم نبي آخر الزمان المذكور عندكم، وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
- أي أن النبي المنتظر وأتباعه هم ضوء الشمس المشرق، وأن نبوءة وملك اليهود قد ذهبا كما ذهب ضوء القمر .والله أعلم. ( سبحان الله العظيم ).