مؤسس موقع إطلالات ادبية الكاتب / محمد محمود محمد عبد الواحد.
حصل على ليسانس التربية .عمل بإدارة برج العرب التعليمية مديرا لشئون الطلاب
تابع الحركة الثقافية بالإسكندرية. وأصبح عضوا في نادي ادب الانفوشي
صدرت له مجموعة متنوعة من المؤلفات
في شعر الفصحى وشعر العامية و القصة القصيرة والمسرح
ومن أهمها:
- ديوان تراقصت حروفي.
- ديوان بين الأمل والآه حياة.
- ديوان حبة كراكيب ووجوه دايبة.
- مسرحية زوجتي بندقة.
- ديوان دعيني اغني
- ديوان أحوال غريبة
- مسرحية احلامنا بتسبق ايامنا
- متوالية قصصية جميعهم حكماء إلا انا
- متوالية قصصية مازال قلبي معي
ونشارككم أحدي القصص من متوالية قصصية جميعهم حكماء الا انا :
المعطف :
كانت ترجف من شدة البرد؛ فألقيت عليها معطفي حتى تهدأ، ولكنها رفضت وتباعدت ونظرت إليَّ نظرة قاتلة..
ثم قالت:
ـ البرد أفضل عندي من ارتداء معطفك، من أنت؟ ومن تكون؟ ومن أي مكان أتيت؟ فأنا لا أعرفك حتى أطمئن إليك وأرتدي هذا المعطف، أنا لست في حاجة إليه رغم شدة البرد؛ قريبا أصل إلى بيتي فيدفئني حنانه، وتطمئنني جدرانه؛ فأعود إلى الأمان..
أنت لا تعرف من أنا ولا تعرف عائلتي، فأبي لديه معطف مثلك لا يلقيه على من لا يعرف..
أنا أحب قوة أبي وحنان أمي وعطف أخي وطيبة أختي وبشاشة جدي وصوت جدتي وحديث جاري؛ فمتعتي ودفئي هناك بين أهلي..
لكل واحد منهم معطف أرتديه وأسد به حاجتي..
أما عن معطفك.. فأنا لا أريده؛ اذهب وضع معطفك على من يعرفك..
أما أنا.. فالبرد أطهر لي من ارتداء معاطف الغرباء، ونصيحتي لك ألا تعرض خدماتك على من لا يطلبها منك حتى لا يساء الظن بك..
فأنا لا أعرف نواياك وصدق ما قدمت؛ فإن كنت صادقا فيما قدمت.. فلك شكري واعتذاري على ما قلت، أما إن كان غير ذلك؛ فلا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
نزلت كلماتها كالسهام على صدري، فأنا لم أقصد أبدا ما وصل إليها من إحساس كاد أن يقتلني، فأنا قصدت المساعدة، لكنني أسأت التصرف حين ظننت للحظة واحدة أن معطفي يليق بغيري؛ فلكل منا معطفه وثقافته وتجاربه.
عذرتها وفرحت بما قالت، وفردت وجهي وحملت معطفي وعدت إلى بيتي وخلعت معطفي..
وقبَّلت يد ابنتي.
أديب عظيم ومبدع له اسلوبه المتمير بالسهوله والمعاني الجميله
الگاتب الجميل المحترم