ما هي روح 6 أكتوبر؟6 أكتوبر عسكريًا وميدانيًا.يقال في بعض الأوقات: “نريد روح 6 أكتوبر”، فما هي هذه الروح التي نريد استعادتها؟ إن 6 أكتوبر كان يومًا فارقًا في تاريخ مصر والعرب جميعًا.أما الجانب العسكري، فقد كان الأداء على أعلى مستوى من الكفاءة والإتقان والإقدام. كل فرد، سواء من الضباط أو الجنود، عرف جيدًا دوره الذي تدرب عليه، ثم أداه على الوجه الأكمل. وهكذا، بالتتابع، بدأ القتال في الثانية من ظهر ذلك اليوم العظيم، لكي ينتهي النهار وقد تحقق الهدف. عبرت معظم القوات أصعب مانع مائي في التاريخ، عبرت بحماس متأجج وروح فدائية متعاونة بعضها مع بعض في تناغم شديد.أما الجانب المدني، فقد سمع الشعب بالخبر من الإعلام، ذلك الإعلام الذي لم يبالغ في أي كلمة نطق بها. وهنا ظهرت روح العطاء، فقدّم الجميع الأموال والمصوغات. حتى من كان قد جمع مبلغًا لعمل كعك العيد، وكان اليوم هو العاشر من رمضان، أجمع الجميع على التبرع بالمبالغ دون عمل الكعك، مساهمة في المجهود الحربي.أما العلاقات بين الناس، فلم تسجل أقسام الشرطة في جميع أنحاء مصر أي مشاجرة أو عملية سرقة أو نشل أو غيرها. كما أن الموظفين في المصالح الحكومية كانوا يستقبلون الجمهور المتردد عليهم لقضاء مصالحهم بابتسامة كبيرة، ثم يقومون بإنجاز المطلوب بسرعة ويسر.هذه هي روح 6 أكتوبر، اليوم العظيم، يوم العزة والنصر واجتياز الصعاب مهما كانت.