للحب وجوه أخرى بقلم مي محمد

ولانهم يتغنون دائما بالحب وصعنوا له بدل العيد عيدين وان اختلفنا او اتفقنا عن معني الحب ف اليوم رأيت انواعا مختلفة من الحب …

صديقتي

ارسلت لي في الصباح رسالة قصيرة كتبت فيها ” لطالما كنت فخورة بك ولطالما عرفت ان لديك الكثير ايضا . احبك ” صديقتي تلك التي لم ارها منذ شهور ولكن يبقي دائما الود ودا والصديق صديقا مهما اتعبتنا الحياة.

عم صلاح

اعتاد السائق الذي يقلنا كل يوم الي العمل ان يبتسم ويضحك ويكهكه مع كل الركاب في محاولة منه لجعل رحلتنا ايسر وابسط لا يشكو ولكن له احيانا نوبات غضب عارم مضحكة جدا احيانا . لكنه اليوم بدا عليه الحزن كثيرا ولاني شخص طيب ويحسبه الجميع حنونا جدا سألته ماذا حدث يا عم صلاح هل انت مريض ؟ قال لي ” ياريتني انا المريض ولا اشوفها نايمة تعبانة كدة لو كنت مكانها مكنتش هتوجع كدة ياريتني انا اللي اتعب ولا تتوجع يوم ” وختم حديثه كله بزفرة متحدثا عن زوجته العجوز الجميلة داعيا الله ان يهبها الله القوة والصحة . لم يقل احبها ولكن نبرته وحزنه قالت كل شئ.

الجدة الحنون

رأيت تلك الجدة الحنون التي تستيقظ مع اذان الفجر كل يوم لتعد الفطور بحنان جم للجد والاولاد والاحفاد الصغار . تمر علي المنزل كله وتعرف جيدا متي يصحوا الجميع .ايقظت البيت كله ليصلوا الفجر ويبدأون اليوم بنشاط وحيوية. للجدات سحر غريب وحنان يتعدي كل الحدود . ها هي الجدة الجميلة تودع الجميع ولم يتبقي لها في المنزل سوي الحفيد الصغير المدلل . امسكت بشالها المخملي ولفته حول كتفيها ورقبتها متوجهة الي الشرفة ليطمئن قلبها ان حفيدها الاصغر ذهب الي مدرستة بسلام تظل عيناها عالقة به حتي ينتهي الشارع وتظل دعواتها متعلقة به وتحتضنه حتي يكبر ويصبح جدا حنونا هو الاخر.

صديقتي الصغيرة التي احبها كأبنتي

لطالما كنت ذلك الشخص الذي يبتسم دائما ويواري احزانه واوجاعة خلف تلك الابتسامة اللطيفة وربما لم يشعر احدا قط بما اعانيه خلف تلك الابتسامة العريضة . وفي بعض الأحيان كنت ابالغ في اظهار سعادتي لكي لا يشعر احد بحزني الدفين عندما كسر قلبي.اتتني صديقتي الصغيرة التي تصغرني ب ٦ سنوات ولكني اشعر تجاهها بحبا كثيرا . سألتني هناك شيء غريبا في ملامحك اليوم امريضه انتي ام حزينة . نظرت اليها بإبتسامتي المعتادة وقلت لا شئ فقط بعض الالم في المعدة لاني تناولت البيت كله ليلة امس. لم تصدق اني بخير ولم اصدق انا ولكن لازمني شعور لطيف بأن هناك من يشعر بي وان لم اتحدث.

وفي اخر اليوم اكتشفت حبا اخر . ان تحب نفسك التي انت عليها الان بكل الندوب والمعارك والانتصارات الصغيرة والاحلام التي لم تخبر احدا عنها . قدر نفسك واحبها وقدس متعك الصغيرة .

أضف تعليق